اخبار العالم

بتريليونات الدولارات”.. ناصف ساويرس يحذر من “أكبر احتيال في التاريخ

أطلق الملياردير المصري ناصف ساويرس تحذيرًا قويًا حول مستقبل قطاع الملكية الخاصة (Private Equity)، مؤكدًا أن هذا القطاع تجاوز ذروته، ويواجه حاليًا تحديًا ضخمًا في التخلص من أصول تُقدّر قيمتها بتريليونات الدولارات.

وفي تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز، عبّر ساويرس عن إحباطه من تراجع التوزيعات خلال السنوات الأخيرة، رغم استثماراته الشخصية في صناديق تابعة لشركات استحواذ متعددة.

📉 وأوضح أن الشركات العاملة في هذا القطاع تعاني في التخارج من استثماراتها، خاصة بعد تباطؤ الصفقات والطروحات العامة الأولية عقب الجائحة. وقال:

“أفضل أيام الاستثمار الخاص ولّت… التخارجات باتت صعبة للغاية.”


“صناديق الاستمرارية” تحت المجهر

انتقد ساويرس بشدة ما يُعرف بـ “صناديق الاستمرارية”، وهي أدوات يستخدمها بعض مديري صناديق الاستثمار لإعادة تدوير الأصول بدلًا من بيعها فعليًا.
وصفها بأنها:

“أكبر عملية احتيال على الإطلاق… لأنك ببساطة تقول: لا أستطيع بيع الشركة، فسأستخدمها مجددًا!”

وبحسب تقرير من بنك الاستثمار هوليهان لوكي، فقد ارتفعت قيمة هذه الأدوات بنسبة 50% في 2023 لتصل إلى مستوى قياسي قدره 76 مليار دولار.


إعادة هيكلة إمبراطورية OCI

تصريحات ساويرس جاءت في وقت يُشرف فيه على تفكيك مجموعته المدرجة في البورصة الهولندية OCI NV، المختصة في الكيماويات والأسمدة.
ومنذ سبتمبر، أتمت الشركة رابع صفقة بيع رئيسية، رفعت إجمالي العائدات إلى 11.6 مليار دولار، عبر صفقات مع مشترين تجاريين لا شركات استحواذ.

وتضمنت المبيعات:

  • أعمال الميثانول العالمية
  • ممتلكات الأسمدة
  • مشروع أمونيا منخفض الكربون في تكساس

وقد أُعيدت هذه السيولة إلى المساهمين، حيث وزعت الشركة 6.4 مليار دولار خلال 4 سنوات، وهناك دفعة جديدة ستصدر خلال الأسبوع الحالي، مع توقعات بتوزيع مليار إضافي بعد إتمام صفقة الميثانول.


مستقبل غير واعد للقطاع

أشار ساويرس إلى أن توقيت هذه المبيعات كان “محظوظًا للغاية”، في ظل اضطرابات السوق، وتراجع أسعار الغاز، والابتعاد عن الأصول التقليدية.

وانتقد ساويرس طريقة عمل مديري صناديق الاستثمار، قائلاً:

“يقضون 90% من وقتهم في جمع الأموال، و10% فقط في إدارة الأعمال… لا يُنفذون الخطط فعليًا.”

وبحسب تقرير باين آند كومباني، تراجعت الأصول المدارة في قطاع الاستثمار الخاص لأول مرة منذ 2009، بنسبة 2% في يونيو 2024، لتسجّل 4.7 تريليون دولار.


من سينجو من العاصفة؟

في خضم التحديات، يرى ساويرس أن المؤسسات التي ستنجح هي تلك التي تمكنت من النمو والتحول إلى مؤسسات مالية حقيقية، وليست مجرد أدوات لجمع الأموال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى